الأمم المتحدة تعلن تزايد وفيات المدنيين في اليمن بسبب الصراع المسلح والصليب الأحمر يعلن مقتل أحد متطوعيه في مدينة تعز
12 أغسطس، 2016
177 6 دقائق
يمنات – وكالات
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الوفيات بين المدنيين بسبب الصراع في اليمن تتزايد بشكل مطرد مع سقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة أكثر من 500 في أربعة أشهر، بما في ذلك 50 في أسبوع واحد.
و قالت المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “رافينا شمداساني” الجمعة 12 أغسطس/آب 2016، إن العنف يتصاعد في جميع أنحاء اليمن.
و أشارت إلى أن شهري يوليو وأغسطس شهدا أسوأ الحوادث بسقوط ثمانية أطفال قتلى بهجوم صاروخي يوم 5 يوليو/تموز الماضي في مدينة مأرب شرقا، و فى يوم 7 أغسطس/آب، قتل 16 مدنيا في غارات جوية على مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء.
إلى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مقتل أحد متطوعيها بعد إصابته بطلقة نارية في رأسه يوم الخميس، 11 أغسطس/آب 2016 بينما كان يحضر لعملية توزيع مواد غذائية في حي الهريش بمدينة تعز.
و نعت اللجنة الدولية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني مقتل خالد عبد الله، وهو متطوع في الـ65 من العمر بعد إصابته بطلقة نارية في رأسه أثناء تأديته لواجبه في مدينة تعز.
و قال فؤاد الماخذي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني، “أحدث خالد فرقاً في حياة الكثيرين من الناس بخبرته التي تزيد عن 30 عاما كمتطوع في الهلال الأحمر اليمني. وقد ترك خلفه زوجة وأربعة أطفال نقف معهم بقلوبنا وعقولنا في هذه الأوقات العصيبة”.
و وفقاً للبيان فانه لم تتوفر للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى الآن أية معلومات عن المكان الذي أطلقت منه الرصاصة وعما إذا كان القتل مقصودا أم لا.
و خالد عبد الله يعد عاشر متطوع في جمعية الهلال الأحمر اليمني يُقتل منذ بدء النزاع المسلح الحالي في اليمن في مارس/آذار 2015 وهو يقوم بتأدية واجباته الإنسانية في الميدان.
و دعا البيان الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ممثلة في جمعية الهلال الأحمر اليمني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع أطراف النزاع إلى تقديم الحماية الفورية لمتطوعي الهلال الأحمر اليمني وغيرهم من العاملين في مجال الخدمة الإنسانية، وتسهيل عملهم.
و أشار أنه ما لم تتوفر هذه الحماية، فإن إنقاذ حياة ملايين المتضررين والضحايا اليمنيين، وتقديم الإغاثة التي تمسُّ الحاجة إليها يصبح ضرباً من المستحيل.